ما قل ودل

كنت أستعد لأضافة مقال جديد ووقعت على هذا المقال فى متابعاتى اليومية فلم أستطع ان امتنع عن اعاده نشره عندى ، أنه مقال الأستاذ انيس منصور فى عموده اليوم مواقف بجريده الأهرام عدد الأثنين الموافق 2 أبريل

اقترحت علي الأستاذ اسامة سرايا رئيس التحرير أن يكون سباقا وأن يتخذ قرارا بتكبير الحروف ـ أي تكبير‏(‏ فنط‏)‏ السطور‏.‏ وأن يبقي لكل كاتب المساحة المخصصة له‏,‏ فإذا كبرت الحروف نقصت الكلمات‏..‏ وأهم من ذلك استطاع الناس أن يقرأوا الصحيفة‏..‏ أما أن ينظروا إلي الصحيفة كل يوم علي أنها قضاء وقدر‏..‏ وأنه لا لطف لا في القضاء ولا في القدر‏.‏ وأن علي القراء أن يوجعوا عيونهم‏..‏ كأن وجع الدماغ ووجع القلب لا يكفي تعذيبا لهم في حياتهم في البيت والشارع والمكتب وساحات المحاكم والمستشفيات والعشوائيات‏.‏

ولايزال من رأيي أن الناس لم يعودوا يقرأون‏.‏ وليس عندهم وقت‏.‏ واكثرهم يعتمد علي الاذاعة والتليفزيون‏.‏ والسادة الحكام وصناع القرار هم ايضا ليس عندهم وقت‏.‏ ويعتمدون علي السكرتارية التي تلخص لهم ما جاء هنا وهناك‏.‏ الا اذا كان الموضوع يخصهم شخصيا‏..‏ ولكن عموما ليس عندهم وقت لقراءة كل هذه المقالات مهما كانت عناوينها كبيرة دموية‏!‏

كثير من الوزراء يقولون لمساعديهم‏:‏ اتصرفوا أنتم ـ أنا لا أريد وجع الدماغ‏..‏ وأنا لم أعد اهتز للشتائم والنقد‏.‏

كلام جرايد‏!‏

والمقالات السياسية بصفة خاصة متشابهة‏.‏ فالأخبار واحدة والتعليقات واحدة لأن التوجهات والتوجيهات واحدة‏.‏ فإذا كان هذا حال المقالات السياسية فلماذا تكون طويلة‏..‏ ولمن يكتب السياسيون؟ ان كان الهدف هو صناع القرار السياسي فهم لا يقرأون‏..‏ وان قرأوا فملخصات‏..‏ فلماذا لا نحترم انفسنا ونكتب ما يجب ان يقال وان يكون ذلك في اقل عدد من الكلمات؟‏!

وجهه وقصد به زملائه فى المهنة وأعتبرته يقصدنى والكلام الك يا جاره‏
>