الله يا سى محمد

فى مسرحية موسيقى فى الحى الشرقى بطولة سمير وجورج وصفاء ابو السعود والمقتبسه من فيلم الملك وانا او ملك سيام او صوت الموسيقى (من فكره واحده مع اختلاف المعالجات) فاصل فكاهى بين سمير غانم وصفاء ابو السعود يسخر فيه بشده من الغناء والمطربين (اعتقد انه كان فيه خروجاً عن النص المكتوب) ، وممن سخر منهم الريس محمد طه (بتاع آى ياى ياى يعينى) مدعياً ان كل من يشيد به قائلاً الله يا سى محمد أنما يقولها رعباً من مجموعه المخبرين خلفه ( يقصد فرقه العازفين) وبطبيعه الحال لن يجروأ احد على الخروج عن هذا النسك وإلا تعرض لعقاب المخبرين ، وان نسى احدهم الهتاف والتصفيق فسينزل المخبر على حد تعبير سمير غانم "يلبه" ليهتف ويصفق

اذكر هذه الحاله غالباً -اعنى حاله من يهتف ويصفق خوفاً من المخبرين- عند متابعتى لأغلب التعليقات بالمدونات ( ولا اثثنى من ذلك مدونتى أو نفسى كمعلق) فأجد ان 90% من التعليقات لا يعدو كونها هتاف وتصفيق على شاكلة الله يا سى محمد بشكل قد يصل لحد الملل فى كثير من الأحيان ، أو الظن بأنهما تعليقات مدفوعه الأجر ، او رد جمايل بين المدونين والمدونات، سيل متصل من المديح والأطراء بشكل يفقد التعليقات قيمتها ويفرغ التدوينه من مضمونها ، وقلما تجد فكر يضيف به المعلق للموضوع او نقد بناء يعدل به مسار ما او نصيحه مفيده يحويها التعليق ، لدرجه فكرت معها ان اتوقف عن أستقبال التعليقات كما فعلت اختى مبعثره الأحلام فى مدونتها ، وسرعان ما عدلت عن الفكرة حيث ان التعليقات جزئ مكمل للتدوينه لما يشكل من حراك وتفاعل –هذا ان كان تعليقاً ذو قيمة وليس مجرد الله يا سى محمد– ولما يرجى من دوره فى التوجيه والتجويد والإثراء الفكرى

وتثير هذه الحاله فى نفسى تساؤلات عدة تلح على عفلى دوماً، الظاهرة جلية وواضحه للعيان الم يلحظها قط اياً من المعلقين أومستقبلى التعليقات فضلاً عن الزوار واثارت حفيظه احدهم مره؟ ام تراهم استمرؤها؟ ام انها لفتت انتباههم ومنعهم الخوف من الإشارة اليها؟ خوفهم من رد الفعل العنيف لسيف الحرية والردود من نوعية مدونتى وانا حر فيها وتعليقى وملكش دعوه ، ان كان هذا او ذاك فنحن بصدد كارثه، فالمفترض فينا اننا جئنا هنا لنتمتع بحريه ما فى نقد واظهار العيوب ونعول على انفسنا صلاح الوطن كله، فإن كان الأول فلسنا اهل لدورنا إذن حيث لا يلفت الخطأ نظرنا فكيف يراد بنا تصويبه، وأن كان الثانى فقد أصابنا ما اصاب الصفوة، وإن كان الثالث فعلى الدنيا السلام

ليس هناك أولى من تقويم النفس وإصلاح ذات البين ، ولا يصح ان نكون ممن يبصرون القثى فى عيون إخوانهم ولا يرون العود فى اعينهم فلزم التنويه مع كامل أحترامى للمدونين والمعلقين على حد سواء

تحديث

أنا لا انكر اهمية التعليق ولا المعلقين فلا ينكرها الا جاهل ولا اصنف التعليقات بين تافه ومهم وقوى وضعيف فلست اهلاً لذلك ولا اناقش اذواق الناس فانا اعلم يقينا ان عقول واذواق الناس مختلفه وقدراتهم كذلك ، انما اعترض على ان تكون تظاهره المديح والإشاده وكلمات الأطراء المتكرره والتصفيق المتواصل صلب ومجمل التعليقات ومبتغاها دون اضافه فكره او تصحيح مفوم او شرح لنقطه ما، فقط اطالب بتقنين التعليق حتى لا تضيع قيمته واهميته ويصير غثاء

>