ولن تصل للحقيقة أبداً

سفـاح المعادى

وقت انتظارنا للصلاة الظهر او العصر فى عملى يكون وقت المناقشات وتبادل اخر اخبار عالم الأعمال والسياسه والدنيا بأسرها ، بادرنى اليوم صاحب العمل فى وقت صلاه الظهر بسؤاله "سمعت عن سفاح المعادى" ففغرت الفاه دهشه وكان هذا دعوه مفتوحه ليستكمل حديثه خاصه وان احداً من الحضور لم يظهر انه يعلم شيئاً عن الموضوع برمته فإستطرد قائلاً ان برنامج القاهرة اليوم والمذاع على قناه اوربت المشفره تناول فى أخر حلقاته هذا الموضوع والذى يتلخص فى أن أحدهم يترصد النساء والفتيات قاطنى المنطقة ممن يرتدين البناطيل الديقة ويعترضهن ثم بأداه حاده يبقرهن من منطقه التناسل والى هنا يبدو الأمر كإشاعه

ولكن المسئول الأمنى اعترف بوجود اربع حالات فعلاً فيما اوضحت المكالمات التليفونية الواردة للبرنامج ان العدد قد يزيد عن اربعين ضحية واجهن نفس المصير ، وناشد المسئول الناس وطالبهم بعدم الفزع وممارسه حياتهم الطبيعية حيث ان الأمر لا يشكل ظاهره ولا توجد خطوره ، واوضحت المكالمات ان الكثير من اولياء الأمور شرعوا فى الأحتياط للأمر وبدأوا بالفعل منع فتياتهم من الذهاب الى اشغالهن وكلياتهن ومدارسهن

وبدأت المناقشات فمن الحضور من دفع بمنطق "يستاهلو"ا وهو ما ارفضه ، ومنهم من دفع بان الغضب والحنق قد بلغ بالجميع مبلغه "ومعه كل الحق" مما قد يدفع بالكثيرين للأتيان بتصرفات هستيريه قد لا تكون مبرره من حيث المنطق ، ودفع العبد لله بانى فى مثل هذه الحوادث استبعد دافع الغضب حيث اعتقد ان مبلغه لم يصل بعد لحد هذا الإنفجار الهستيرى رغم وجود بعض الحالات الفرديه السابقه التى قد تدل على ذلك وقلت انى اعذى معظم هذه التصرفات للعمل المخابراتى سواء كان القائم بالعمل الجهاز القومى لأسباب ودوافع لا يجهلها احد أو كان القائم بالعمل جهاز معادى لأسباب ودوافع لا يمكن ان يغفلها احد

ونخلص فى النهايه لعدة رؤى

أولاً . . إن كان عمل فردى هستيرى فليس من مسئوليه ولا طاقه وزاره الداخليه منع مثل هذا الحدث قبل وقوعه لا فى بلادنا ولا فى اكثر بلاد العالم تقدم ، ولكن دورها ينحصر فقط فى بذل كل جهد للوصول للمجرم وتقليص عدد الضحايا قدر الأمكان فضلاً عن إظهار الجديه القصوى للجماهير والشفافيه المطلقة فى التعامل مع القضية حتى يعم اكبر قدر من الشعور بالأمان داخل المجتمع رغم الخطر المتربص وهو ما اعتقد انه لم ولن يحدث

ثانياً . . حان وقت الأعتراف ان مجتمعنا تغير بصوره حاده لابد من الوقوف لدراستها وتحليلها وإلا سنصل لما هو ابشع ، وهذه الوقفه والمراجعة إن جاز التعبير ليست فرض كفايه يقوم به الصفوة ويسقط بذلك عن الباقين وانما أحسبه فرض عين على كل فرد يحمل عقل يعمل فى رأسه

ثالثاً . . سيرتفع الحدث الى عنان السماء فى وقت قصير جداً وسيغترف منه وينهل كل طامع وطامح لمكسب ما دونما اى نية او دافع مخلص للحل فقط تحقيق اكبر قدر من المكاسب ولا يستثنى من ذلك احد على الصعيد السياسى والدينى او حتى التجارى

رابعاً . . ستخبوا نار الحدث بعد قليل بفعل الوقت او بفعل صعود حدث اخر الى الصدارة وقد يكون بالقبض على من سيسمى بالمجرم السفاح دون ان تصل أنت أو انا أو اى فرد فى المجتمع للحقيقة

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

تحديث

تنشر جريدتى الأهرام والأخبار فى عدد اليوم 11/01/2007 تكذيباً للخبر وتأكيد على انه مجرد شائعات . . . ولن تصل للحقيقة أبداً

تحديث
تراجعت جريده الأهرام عن تكذيبها السابق للخير ونشرت اليوم 13/01/2007 أعتراف بالواقعة زكرت فيه ان عدد الضحيا لم يتجاوز اربعة فتيات فقط تتراوح أعمراهم بين 10 - 17 سنة من قاطنى منطقتى البساتين والمعادى الجديدة
ثم فى مساء اليوم افرد برنامج 90 دقيقة على على قناه المحور جزئ لا بأس به من وقته لهذا الموضوع فى كلام شبه معاد لما نشر فى الاهرام ومحاولات مستميته للتأكيد على ان الحدث ليس بالخطير . . . ولن تصل للحقيقة أبداً