تطالعنا الفضائيات يومياً بسيل من الفتاوى لكل من هب ودب ، حتى انها اصبحت تضر اكثر مما تفيد ، وها قد اهلنا شهر فضيل وسوف تزيد الحمى وتستعر الصرعه فهذا هو الموسم والضحيه هو المشاهد البسيط الخائف من الله والجاهل بأحكامه أما الجانى فهو مذكور فى اخر سطر من المقال التالى للأستاذ انيس منصور حول الموضوع وعنده الف حق
يجب أن نخجل من أنفسنا, فإن كان قد فاتنا أن نواري وجوهنا في أيدينا, فأمامنا الآن فرصة ذهبية.كيف يتحول كل إنسان إلي مفتي الديار المصرية! كيف يجرؤ أي واحد أن يحدثنا عن الحلال والحرام في موضوعات صعبة.. وبعضها تساؤلات سخيفة من المشاهدين أو من القراء.. اننا لانعرف ان كانت هناك شروط لأن يجلس أي أحد علي كرسي الافتاء ويقول مانراه مخرفا أو شرعيا.. الأطباء لهم شهادة والمحامون والمهندسون.ولكن ماشهادة وما مؤهلات من يرفع نفسه إلي مرتبة الافتاء في الدين؟ كيف كثر عدد هؤلاء في التليفزيون والصحف وأصبح كل صاحب برنامج يتوكأ علي مفتي ملاكي خاص به وبجمهوره ولا أحد يرده عن الفتوي ـ لا المفتي ولا شيخ الأزهر.. ولا أحد!السياسة وقلنا زي بعضه.. فكما قال استاذنا أرسطو ان الإنسان حيوان سياسي.. وهو حيوان يتعاطي الافتاء في السياسة.. فأصبح كل من يمسك قلما أو يمسكه قلم فاهما كل ألاعيب السياسة في مصر والخارج.ويقول وينشر ويقرؤه الناس ويصدقون.
وأسخف ما في هذه المهزلة تساؤلات المشاهدين المضحكة.. والمؤسف انه رغم السخافات فإن المفتي يجد حلا.. مثلا: هل لو أن رجلا رمي يمين الطلاق علي زوجته في الموبايل تصبح طالقا.. أما الأعجب فإن المفتي الملاكي بدأ يقول: قال صلي الله عليه وسلم.. إن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم أن أحد اصدقائه طلب إليه ان يرمي اليمين علي زوجته لتكون طالقا. أما المعني فيريد أن يقول: كان زوجها قد أبلغها ذلك عن طريق آخر.. وليكن الآخر هو الصاحب أو هو التليفون المحمول, ووافق الرسول عليه الصلاة والسلام علي ذلك.. فأين وجد هذا الحديث, وهل صحيح أو تهريج!
سؤال أسخف وإجابة أشد سخافة: ان رجلا وجد زوجته تجلس مع رجل آخر في أحد المطاعم.. فدق علي الزجاج لتراه وألقي عليها يمين الطلاق الذي لم تسمعه وان كانت قد فهمته فهل هي طالق؟!سؤال سخيف: واحدة تزوجت رساما وجاءه الخبر في المستشفي ان زوجته تلعب بذيلها فأرسل إليها لوحة فنية ويربطها حبل والحبل اسمه الزواج.وجاء بمقص يقطع الحبل, بما معناه انه طلقها, فهل هي طالق؟!
وسوف يقول أهل الفتوي بالعافية بسخفاء المتسائلين ماهو أبشع وأسخف,
وهي غلطة دار الإفتاء ومشيخة الأزهر والصحفيين!
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق