دموع منى الشاذلى

منى الشاذلى الغنية عن التعريف ، أستضافت فى حلقة اليوم 08/03/18 من برنامجها المتميز العاشرة مساءً من اختارتهم وزاره التضامن الأجتماعى الأب المثالى والأم المثالية والأبن البار والأبنة البارة لهذا العام ، اشخاص عاديين جداً جداً قد تصادف أمثالهم فى عملك او جوارك او تلتقى بأشباههم فى مترو الأنفاق او فى عرض الطريق منتظرين الميكروباص او لا تلحظهم على الإطلاق للهاثك المحموم وراء الحياه ونهمك الى الترف الذى لا ينتهى ، قصصهم كفاح حقيقى خلال مشوار حياه مع الألم والأمل والمعاناة والصبر قد تكون سمعت مثلها من قبل او تعرف من يعيشون احلك منها ولا اريد ان اعرج على قصصهم التى عرفها من شاهد الحلقة واما من لم يشاهدها فليطلق لخياله العنان ليتخيل اشد ظروف الحياه تعباً وبؤساً وشقاءً وستكون قصصهم اصعب

دخولهم اقل من ان تذكر ولا يعرفون الا رعايه ذوييهم والعمل والتفكير بكل جد وكد وأجتهاد وبلا كلل ولا ملل ولا ضجر لتوفير ما يستطيعون لهذه الرعاية ، ويعيشون هم فى نفس بلادنا بغلائها وفسادها وكل ما نشكوا منه ليل نهار ، يرون قصصهم ولا يتخلل كلمات الرواية الا ألفاظ الحمد والشكر لله والأشارة والثناء على اشخاص فى حياتهم ساندوهم فى مهمتهم كالزوجه وزوجه الأخ والجارة من شخصيات اعتدنا ان نعتبرهم هذه الأيام مصدر القلق والقلاقل ، يرونها ببساطه مفرطه وقوه مزهله ووجوه انتقص من حقها ان قلت انها كانت راضيه وغارقة فى السكينة فهذه تعابير قاصره مقارنتاً بما تدفق به وجوههم اليك ، عندما سالتهم عن معنى الحياه لم تتعدى اجباتهم رضا الوالدين ونجاح الأبناء والصبر ، وعندما سالتهم عن امنياتهم من استطاعت ان تتذكر ان لها امنيه قالت احج بيت الله بينما كان الصمت اجابه الثلاثه الأخرين ففيما يبدو ان رضا نفوسهم لم يترك لهم شئ يتمنوه

صفعه عنيفه تعرضت لها مع هاتف يقول لى "ولسه ليك عين تشتكى وانت ترفل فى النعمة" وحبست دموعى من المها ، ولم تستطع منى الشاذلى ان تحبس شئ فنطقت شفتاها بعفويه قائلة "انتم اقويا أوى" ثم انسابت دموعها فى عتاب لنفسها قبل اى شئ اخر