الاثنين، 28 مايو 2007

وليتنح الجُهلاء جانباً

عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع أخرجه مسلم.
يحضرنى هذا الحديث دوماً عند كل فوران مفاجئ لموضوع ما ، وحضرنى بقوه عند انفجار موضوع فتوى أرضاع الكبير التى تناقلت بسرعه تفوق استعار النار فى الهشيم والكل صار فيها مَُحَدث وندر من قرأ الأصل الفقهى للفتوى او قرأ نص فتوى الرجل ، هاجم من هاجم وعارض من عارض وسب وتعدى بالقول على الرجل والأزهر واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والأسلام كله نفر غير قليل ، وان سألت احدهم يرد لقد سمعت وقد قالوا والذى يقال وحسبى الله ونعم الوكيل
وعند اثاره البلبة بحثت فى احد اهم المراجع فى مكتبتى الا وهو مرجع الفقه على المذاهب الأربعه وهو مرجع معتبر فى علم الفقه للعوام امثالى وقد رُوجِع ودُقِق وصُحِح من الأزهر فى عهد الأمام المراغى رحمه الله ، وتناول المرجع موضوع الرضاع بالكامل فى كتاب النكاح بمباحث الرضاع صفحات من 247 الى 273 لكنى أثرت الا اخوض فى الموضوع الى بعد ان يهدأ واعتقد ان الوقت مناسب الأن

أما معنى الرضاع شرعاَ فهو وصول لبن ادمية (فإن كان لبن بهيمة لا يحرم) الى جوف طفل لم يزد سنه على حولين ولا فرق بأن يصل اللبن الى الجوف من طريق الفم بمص الثدى او بصبه فى حلقه او ادخاله فى انفه حتى ، والرضاع المحرم هو خمس رضعات مشبعات معلومات لمن لم يزد سنه عن حولين او قبل الفطام ايهما اقرب فلو فطم الطفل عن عمرخمسة عشر شهراً حتى صار يعتمد على الغذاء العادى اعتماد رئيسى فلو ارضع بعد ذلك وقبل انقضاء الحولين لا يُحرِم ، وكذا ارضاع من تجاوز الحولين ولو بلحظة (الكبير) فلا يعد رضاع ولا يترتب عليه تحريم ، وهذا فى المجمل ولتفصيل المذاهب واسانيدها يرجى الأطلاع على المرجع المشار اليه عاليه وللتأكد من رواه وسند ومتن الأحاديث يرجى الرجوع الى صحيح مسلم قبل التشكك فى صحتها


فمن اين اذن اتت فتوى ارضاع الكبير وما اصلها ان كان كل من تجاوز العامين صار كبير فى حكم الفقه والشرع؟ وما كانت حجه الرجل فى فتواه ؟ وفى نفس المرجع تجد الرد صفحه 249 ففي صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت:جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم، ـ وهو حليفه ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:أرضعيه قالت:وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:قد علمت أنه رجل كبير.
وفي رواية أخرى لمسلم عن عائشة أيضا:"أن سالما مولى أبي حذيفة (أحد من قال فيهم رسول الله خذوا عنهم القرأن) كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم، فأتت (تعني ابنة سهيل) النبي صلى الله عليه وسلم،فقالت:إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال،وعقل ما عقلوا، وأنه يدخل علينا،وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا.فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:أرضعيه تحرمي عليه،ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة فرجعت،فقالت:إني قد أرضعته.فذهب الذي في نفس أبي حذيفة

ولإشكاليه ان الرضاع يستلزم الكشف والمص واللمس وهو محرم ، فيصح انها حلبت له ثدييها فشرب لأن التحريم كما يكون بالمص يكون بالشرب كما تقدم ، اما اشكاليه انها خالفت الحد الزمنى للأرضاع فقد ذهبت أم سلمة ـ زوج النبي "ص" ـ وغالبيه زوجاته الا ان هذا الحديث كان على وجه الخصوص لسالم فكانت تقول: أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة وقلن لعائشة:والله ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة،فما هو بداخل علينا أحد ـ بهذه الرضاعة ـ ولا رائينا ، والى هذا ذهب جمهور العلماء ، وهناك من راى على خلاف الجمهور ان بالحديث رخصه عامه ومعهم عائشه ولكن يخص استخدامها ويقنن للضرورة وهم قلة وقيدوا الضرورة بقيود عسيره ، والى هذا الراى الأخير استند صاحب فتوى رضاع الكبير وفى هذا كان اجتهاده وان جانبه الصواب فى تحديد نطاق الضرورة


ومن هنا يتضح انه لم يخطئ فى الحكم ذاته او فى استناده للحديث فالحديث صحيح والموضوع لا اشكال به فهو محدد ومفصل واحكامه واضحه ، وانما خطأه كان للتعميم ومخالفته لنطاق الضرورة وحدودها فضلاً عن أسلوبه فى نشر الفتوى المرفوض شكلاً وموضوعاً وتبرعه بذلك سامحه الله قبل الرجوع الى المراجع الفقهيه وان كان فى ذلك حسن نيه فلا يعفيه ولا اقبله ونيته على الله ، وعلى اسوأ الوجوه فقد اجتهد عالم واخطا فأصاب اجرأ واحداً

المشكلة كانت فى تناولنا للقضيه وتناولنا له ولفتواه ولا داعى لأن اعيد سرد ما تواتر الينا جميعاً من الهجوم السافر على الحديث ورميه بالكذب وعلى العالم والنيل منه وعلى والفتوى بدون استبيان لأصلها ، وغلب على المتحدثين الظن (وهو منبع الجهل) فيستبعد احدهم صحه الحديث ويرميه بالكذب ظناً منه انه لا يمكن ان يقول الرسول هذا ، ولم ارى واحداً يستبين ليعرف ويزيل اللبس ولم ارى واحداً (وحرى به ان يفعل ذلك قبل التعرض لفتنه كهذه) ان قال راجعت للعالم فلان فى الحديث وقال مكذوب او راجعت احد مراجع الفقه ووجدت كذا وكذا ، انما كله كان نقل عن نقل يؤجج به الصراع وحطب يلقى فى اتون الفتنة وشعار المرحلة كان "العجل وقع هاتوا السكين" ويرفع الشعار هذا وذاك لنيل مأرب ذبح عجل ما ، فهذا يرفعه ويرى ان من وقع هو العالم صاحب الفتوى ، وهذا يرفعه ويرى من وقع هو الأزهر ، وهذا يرفعه ويرى ان من وقع هم علماء المسلمين ، وهذا يرفعه ويرى ان من وقع صحيح مسلم ، وهذا يرفعه ويرى ان من وقع كان كل احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يرفعه ويجد ان من وقع هو الأسلام نفسه ، وتكالب الجميع على الذبح فداء لمطامعهم والحق ان كل من هاجم بغير علم ولا سند ولغرض وهوى فى نفسه هو الذى وقع فى بركه الجهل الأسن ماؤها فغطاه من اخمص قدميه حتى شحمة اذنيه وصار يهذى ويعوى ويتلفظ بما لا يعى وبما يجهل ولا يدرى الى اين يورده مقاله

هاهم وقعوا فهل لنا فى سكين
?

هناك 39 تعليقًا:

مـحـمـد مـفـيـد يقول...

احييك علي كلامك القيم
فهذه من عادات الشعب المصري والعربي ككل
يحدث بأي شئ يسمعه دون ان يعيه
ولكن للفتاوي اعتقد ان فتح الباب علبي الغارب لكل من هب ودب لالقاء الفتاوي
اين هؤلاء الشيوخ من المشاكل التي تحيط بنا ككل
وما الفائده من طرح هذه الفتاوي في هذا التوقيت؟

شــــمـس الديـن يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

سمعت هذه الفتوي و لكن من عادتي ان لا اثور او ابدي رأي الا بعد الاطلاع و سماع من وقع عليه الاتهام


مشكلتنا اننا ندعي العلم جميعنا و نعترض - لمجرد الاعتراض - علي اي شئ دون ان نتأكد منه فقط لانه يخالف ما درجنا عليه

كمان لازم نحط في اعتبارنا شئ انه فيه كتاب صحفيين صوتهم عال دعاةو لالعلمانية ينبشون في صحيح الدين ليخرجوا لنااشياء لم نعد نتقبلها بحكم تغيير الزمن ... حتي يقولوا ان ديننا موضه قديمة
لابد ان نعرف انه يراد بنا و بالاسلام سوء ...و يجب ان نؤمن بنظريةالمؤامرة و انه لا يوجد حسني النية في هذا الزمان ... و لنعمل عقولنا في كل شئ

شكرا لك علي السرد الموضوعيالهادئ للقضية بعيد كل البعد عن النشنج و الصوت العالي

Esmeralda يقول...

من اول ما الموضووع ده اثير و قلت انها فرقعه و واحد غاوي شهرة و علقت بده عند كذا حد
محدش بيتأكد من حاجه الكل بيتشنج و يزعق
فاكر الصورة بتاعه فتوى النت اللى عندى؟؟؟؟
انا حطيت اللينك اللى فيه التصحيح و نفى صاحب الفتوي محدش كلف خاطرة يشوف اللينك ده و الكل ركز على الفتوى و اتشنج برضه

مش عارفه ليه ردود الفعل شارده عن العقل و الكلام مش بيعدى على العقل قبل ما يطلع عاللسان

MAKSOFA يقول...

موش عارفه
انا شاكه في الحديث من أصله
ممكن يكون سنده ضعيف
لايمكن أن يقول الرسول ص هذا القول للسيده عائشه ، نعم فالرضاعه تحرم النسب والمصاهره

الا أنها لاتمنع الزنا والوقوع في الخطأ
ونحن جميعا نعلم أن هناك حوادث لزنا المحارم

فمن أراد أن يخطيء لايهمه رضاعه ولا أخوة ولا بنوة

Ahmed يقول...

السلام عليكم
في برنامج محمود سعد اليوم السابع
اتكلم جمال الشاعر اللي استضاف صاحب الفتوى
في البرنامج بتاعه
وقال بالحرف الواحد
ان البيه صاحب الفتوى قصد انه يقولها على الهواء
رغم انها لم تكن من ضمن الكلام او اللقاء
وقاله في النهاية بينه وبين المذيع انا قاصد اقولها
بكره تشوف الصحافة حتكتب عني ايه
يعني فرقعة وبس
وكده اعتقد ان الحديث بطل
وعقابه عند ربه ان شاء عذبه وان شاء غفر له
تحياتي

عصفور المدينة يقول...

السلام عليكم أخي محمد جزاك الله خيرا على بحثك واتباعك الطريقة الصحيحة
قليل ممن علقوا على الموضوع سخر من الحديث أو انكره
إسقاط الحديث في غير محله تسبب في هذه الفوضى ولعله يكون لم يقصدها ولكن على العالم أن يكون واعيا بالواقع

أولويات الدعوة بايظة خالص يا عم محمد
هؤلاء أخذوا منهجا البحث في الكتب لتحليل مخالفات واقع الناس وهذا منهج قديم عندهم

وقديما قيل لو تتبعت كل الرخص لاجتمع فيك الشر كله

وبعدين أنا اللي جنني إنه بيقول بيل كلنتون لو رضع من مونيكا تبقى اخته
مش المفروض تبقى أمه وكان حيبقى
بيل مونيكا

وبعدين فعلا الذين سخروا منها هم من شهروها وفتحوا باب السخرية من الحديث

عصفور المدينة يقول...

معذرة يا ابو حميد
الأخت ماكسوفا(مكسوفة
الحديث صحيح ومحمد وضح الموضوع ده ما يصح الطعن في صحة الحديث بالظن ده علم كبير جدا

والشق الثاني من كلامك العلماء فعلا قالوه

يعني مثلا المرأة لا يجوزون لها السفر مع محرم من الرضاع إلا إذا كان التحريم مستقرا في قلبه وكان عنده دين

يعني مثلا واحد عرف على كبر إنه أخو فلانة من الرضاعة تحرم عليه فعلا ولا يباح لها الكشف أمامه ولا السفر معه لعدم أمن الفتنة

صاحب البوابــة يقول...

مقال جميل

يحمل صفة الموضوعية في المناقشة

اشكرك على تحليلك له بهذه الطريقة بعيداً عن الطرق التي أثير بها قبلاً

تحياتي أخي الغالي وجزاك الله خيراً

smraa alnil يقول...

محمد جايز اكون كنت بعيدة شوية
بس في الامور اللي زي دي
بحاول فيها ان افتي قلبي وعقلي
يعني مثلا الفتوي اللي ظهرت اقرت ان ارضاع المراة لرجل اخر يحرم عليها
فهل بذلك يحرم عليها زوجها اذا تم ارضاعه مباشرة من ثدي زوجته
مع العلم ان ارضاع الزوج ليس محرما لان الله اباح للزوج ان ياتي امراته اينما شاء الا ما حرم الله
ولم يحرم الله ارضاع الزوج علي زوجته
يبقي بكدة ارتكبت الزوجة والزوج اثم كبير
ولا ايه

والا يعلم ان من اظهروا هذه الفتنه ان لا جدوي من تحريم شئ ليحرم عليهم
بمعني نسمع كل يوم عن اغتصاب امراة
وان اخ اتي باخته او بامه
او اب اتي بابنته
وهنا مجال التحريم واضح وصريح
ولكن هذا ما منعهم من فعل الذنب والخطيئة
لحد الان لا اعلم مدي مصداقية الاحاديث
ولكن كم من احاديث لا تسير في زماننا هذا
ولو فرض ان هذا الحديث صحيح فهو لا يجدي في عصرنا وزماننا الان

ربنا يهدي ائمتنا

بيتنا القديم يقول...

"ولم ارى واحداً يستبين ليعرف ويزيل اللبس"
للأسف صدقت وهذا دئبهم في كل فتنة
تحياتي
ويجعلوعااااااااااااااااااااااامر

مصر هى أمى يقول...

صديقى العزيز

مقال جميل جدا وكلامك كل صحيح انا فعلا تابعت الموضوع ده وشفت عدة برامج بتتكلم عنه

بص انا شايف ان احنا بنلهى نفسنا بامور ملهاش اى لازمة والمصيبة انها بتضبع روح الدين بتاعنا يعنى فتوى بول الرسول سواء كانت صح او غلط ايه لازمتها دلوقتى هاروح اجيب البول بتاع الرسول الكريم منيين

وفتوى ارضاع الكبير كانت لحالة معينة فقط يعنى ملهاش لازمة انى اقولها دلوقتى
انا شايف ان اهم حاجة يعملها الازهر انه يقوى الحالة الايمانية والثقافية عند الناس بانه يفهموا صحيح الدين

المصيبة الاكبر عندنا فى الاعلام اما بيمسكوا فى حاجة ويقعدوا يتريقوا ويتكلموا
لكن مع واحد زى جمال البنا وفتاوية اللى تودى فى داهية لكن علشان جاية على هوا ناس معينة مبيتكلموش عليها زى فتوى المنشورة ليه امبارح بان الحجاب مش من الاسلام
فتوى بتنسف الدين اللى حنا اتربينا عليه طب ده لمصلحة مين مش عارف

Reemo يقول...

أنا تناولت نفس الموضوع فى مدونتى وذكرت فيه نفس ما ذكرت تقريبا
الحديث المستند عليه
توضيح حاله الحديث
واعتذار الدكتور صاحب الفتوى
وأعتقد ان أغلب الهجوم لم يكن على شخص الأزهر أو الشيخ لشخصه
بكل كان على افتاء مثل تلك الفتاوى فى هذا التوقيت بالذات إلى جانب رجوع الدكتور عن الفتوى واعتذاره بعد تأييد كثير له مما يشكك فى مدى مصداقيه شيوخ الاسلام فى فتواهم ويسئ الى سمعه العلماء فلم تكن تلك أولى الفتاوى التى ظهرت على الساحه مؤخرا والتى تستند على بعض الاحاديث الخاصه لتجعلها عامه على كل المسلمين
مش عارفه ده ليه علاقه بتعلقك الغريب على موضوع الفتوى عندى ولا لا
بس أعتقد انى تناولت الفتوى من جميع الجوانب حتى أوضح مدى خطأ الشيخ ألى جانب اعتذاره الذى لم يكن عذرا له لكنه زاد من استنكار المسلمين عليه لاثاره فتوى غريبه فى توقيت سئ بالنسبه للأمه الاسلاميه
اتمنى أعرف معنى تعليقك عندى بسؤال لم يكن له علاقه بموضوع الفتوى
تحياتى

غير معرف يقول...

الفتوى دي قسمت من لا يعرف حكم رضاعة الكبير بالتفصيل الى ثلاث اقسام


قسم بيقول اكيد فيه حاجة غلط في الفتوى

وقسم ظن ان الفتوى صحيحة ...واتكسف


وقسم سخر


يمكن بيحضرنا هنا في الموضوع ده آيتين في القرآن



وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً

و


هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ


اذا فعلا الراجل ده قاصد بلبلة فعليه من الله ما يستحق يما احدث من فتنة

ammola يقول...

البلبلة اللى حاصلة دلوقتى سواء هنا او فى اى مكان اكبر دليل على صحة قول العلماء ان هناك من المسائل الفقهية مالايجوز طرحه للعوام بل يتم التعامل مع كل حالة على حدة وبخصوصية.احييك على البوست وحقيقى مضمون تعليقك عند احمد فؤاد نجم مختصر ومفيد جدا

أمــانــى يقول...

الســـلام عليكم
أولا احيي حضرتك لتناول الموضوع بشكل قيم يدل على ان حضرتك فعلا أســـتاذنا
لا احد قال الحديث خطأ ولكن لماذا تم مناقشة هذا الحديث بالذات اهو اولى من اى شئ اخر يحدث لنا فى مصر والوطن العربى والاسلامى

والله يا استاذى الفاضل لقد تعبنا من المضايقات والكلام اللى مالوش لازمة واللى كل واحد يفتى وكل واحد يقول و يتكلم وخلاص
تحياتى لحضرتك
على فكره لحضرتك تاج

KOKKO يقول...

احيك على الاجتهاد فى البحث
لكن وانا عير متخصصه وليس لى حق ابداء ارائى الشخصيه من حيث مناقشه تحريم ارضاع الكبير او اجازته لكن
اعتقد انه كان الاولى بشيخ الازهر اغلاق باب الفتنه التى تثيرها الفتوى غير المجديه
وده يعكس مدى عدم ادراك شيوخ الازهر للقضايا الفاعله للمجتمع المصري وعدم درايتهم باولوياته...سلامات

shermen يقول...

والله الموضوع ده شائك
والمفروض ماكانش طلع بالطريقة دي
ممكن كان يفسر الحديث للناس
لكن مايعممش الموضوع
وكمان يخليه فتوى
الله أعلم بنيته
لكن واضح ان مخه تعبان
وإنه مش قادر على تحليل الأمور
اذاي ماحسبش حساب رد الفعل بعد ماأصدر الفتوى دي ؟

AHMED SAMIR يقول...

مجهود رائع في البحث
زمثبت بالاسانيد والمراجع
مش غريبة طبعا على شخصية فذة ومحترمة زيك
تحياتي واحتراماتي

BinO يقول...

أستاذ محمد عبد الغفار
هو انا يمكن لم أقابل أحد مما كذب الحديث لأنه صحيح كما قلت انت وهو مذكور في صحيح مسلم بنصه
ولكن هي فعلاً أفة فينا وهي الجهل

سمعت كلام الشيخ الألباني في هذا الموضوع وكان كلام قيم جداً حول هذه الفتوي
فعلاً رسول الله لاينطق عن الهوي , وتقدير المولي عز وجل لهذه الأمور أن تحدث في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم حتي تكزن حلاً لمشاكل يمكن أن تحدث في المستقبل

قال الشيخ الألباني أنه في هذا العصر مثلاً لو حدث و أسلمت أسرة أمريكية -وكانت قد تبنت طفلاًمناحد الملاجئ و هو شئ شائع جداً في المجتمع الأمريكي - فصيبح الطفل بدخول الأسرة الأسلام غير مسموح له بالأطلاع علي عورات الأسرة -الأم البنات -فسيطرون أن يتركوه ويظن أن الأسلام يفرق بينه وبين أسرته , فأتت فتوي أرضاع الكبير لتحل هذه المشكلة .
أن الفتوي للحالات الخاصة كحالة مولي حذيفة , وكما قلت أنت ليس الرضاع يجب أن يكون بتلقم الثدي ولكن بطرق أخري .
وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم

ملحوظة: ما يحدث الأن من أختلاف في الأمور وظهور تلك الأراء الغير منطقية والمخالفة للشريعة هو تحقيق لسنة الله في الأرض ألا وهي سنة الدفع ليتميز الحق علي الباطل ويتعرفه الناس جيداً , وهو ماحدث لأن مثل هذه الأمور الفقهية كانت مختفية ومجهولة بالنسبة للعوام أمثالنا ولكن ظهورها بهذه الطريقة يجعل الحق يتبين ويدمغ الباطل والله أعلم

وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251

أسوور يقول...

على فكرة انا قرأت وبحثت فى الموضوع مثلك تماما من وقت مضى

و وجدت اللآتى

بما أن الرضاع يحرم الزواح فى حالة ما اذا رضع الطفل 5 رضعات مشبعات
قل لى بالله عليك كيف يشبع صبى بالغ من اللبن المدر من ثدى امرأة لا يشبع الا رضيعا .. مع العلم ان أكبر نسبة لبن يدرها ثدى امرأة فى الرضعة الواحدة هو 200 سنتيمتر مكعب ..أى كوب من اللبن تقريبا

فهل 5 أكواب من اللبن تعد وجبة مشبعة لصبى بالغ؟؟ بالطبع لا
اذن فإن الرابطة الأخوية التى يقوم عليها تحريم الزواج قد انتفت هنا بإنتفاء الشرط وهو أن يرضع الطفل 5 رضعات مشبعات

أمر آخر .. لا يدر الثدى لبنه الا فى أواخر الحمل وبعد الولادة مباشرة وكل امرأة تعرف ذلك
وكلما رضع الطفل من ثدى امه ازداد ادرار اللبن مع الوقت حتى ان الثدى يدر اللبن وحده عندما يحين موعد الرضعة للطفل وهذا أمر معلوم أيضا
وعندما تبدأ الأم فى الفطام التدريجى تلغى رضعة لتضع مكانها وجبة للطفل فيتوقف الثدى عن ادرار اللبن تدريجيا فى موعد الوجبة المستبدلة حتى تبقى فى النهاية رضعة واحدة للطفل عند الفطام فتلغيها الأم ويبقى اللبن فى الثدى لمدة بسيطة ثم يجف وحده لأن ادرار اللبن مسألة عرض وطلب .. كلما زاد الطلب عليه كلما زاد ادراره وكلما قل الطلب عليه كلما توقف الثدى عن انتاج البن تلقائيا وسبحان الخالق

طيب .. هل كانت أم سلمة ترضع صغير لها فى هذا الوقت حتى يكون فى ثديها لبن أصلا؟؟

أم اراد الرسول أن يقول ان الربيب يمكن أن يرى من الأم البديلة ما يراه من أمه ليطمئن زوجها

أعتقد ان الموضوع فيه حكمة وهو ليس معناه بالكلمة او المعنى الحرفى للموضوع كما يأخذه الناس

هناك معنى أراد الله أن يوصله لنا بخصوص الربيب يا سيدى .. ولنستخدم العقل والعلم لنفهم وهذا لا يتنافى مع الدين فى شىء .. والله أعلم

الحصان الأسود يقول...

لازلت عند رأيي فيك يا سي محمد وانك العقلاني الذي لا يدلي بدلوة في موضوع قبل ان يدرسة و يخوض جوانبة
و عندما يخوضة فإنة يخوضة بطريقة محترمة و سلسة

فعلا انت من المدونين المحترمين

وانت من الأحرار يا علي

تحياتي

reri يقول...

أنا عارفه إن الحديث صحيح
وإنه كان لحاله خاصه إنت إتفضلت وذكرتها
لكن من أفتي بتلك الفتوي خرج الحاله الخاصه للعوام فحدث ما حدث من صخب وجدل
هو ليه من الأساس يفتي بفتوي مثل هذه الفتوي
نفس السؤال للمفتي علي جمعه اللي طالع يتكلم عن بول النبي عليه الصلاة والسلام
لماذا
ليه
الفتاوي التي تسبب بلبله وتفقد الناس ثقتهم في رجال الدين
هل هذه الفتاوي ما يحتاج إليها المسلمين الآن؟؟؟
لا اعتقد
أن ما يفعلوه يفيد الأغسلام أو المسلمين بشئ
وأدي نتيجة فتواهم حاله من الفوضي ... وأنا بصراحه شايفه غن الناس معاها حق

بحييك علي تناول الموضوع من زوايا أخري تتسم بالعقلانيه

سلامي ليك

ابو العربى يقول...

والله لو الكل يتناول الموضوع مثل ما انت تناولته لا الكل استفاد

تحياتى

eldoctor يقول...

الفتوى تتغير بتغير المفتى و المستفتى .. وظروف الفتوى .. يعنى ممكن اتنين يسالوا نفس السؤال و يكون الرد على واحد مختلف تماما عن الرد على الثانى .. و فيه مثال زى السؤال بتاع من قتل انسانا فهل له من توبة ... سأله اثنان فاجاب العالم على احدهما بنعم .. و اجاب على الثانى بلا ...
و كان تفسيره للفتوى بان الاول كان قد سأل و يبدو عليه الندم الصادق .. اما الاخر فكان يبدو عليه انه ينوى ان يقتل .. و سأل قبل ان يعزم النية ...
وده يدخلنا فى نقطة اخرى .. الفتاوى الفضائية و التليفزيونية حيث لا تصلح لانعدام التفاصيل .. فنفس السؤال كما قلت قد يكون له اكثر من رد ..
النقطة الاخرى حول الارضاع ...
الرضاع ما نما به اللحم و اقوى به العظم .. يعنى بيدخل فى نمو الجسم و تكوينه.. و فيه دراسات على الموضوع ده دلوقت . ان الجهاز المناعى بيتكون فيه حاجات من الرضاعة الطبيعية .. يعنى فيه وجهة نظر من التحريم .. يمكن تكون علمية .. ولم يكن من السهل تفسيرها للعوام فى زمن الرسول..
يعنى مثلا زى حديث الذبابة .. اللى النصارى .. والكفرة فضحوا الدنيا بيه ... و فى الاخر بعد 1400 سنة يتضح ان الذبابة فيه لها جناح عليه البكتريا و التانى .. بيكون عليه البكتريوفاج او المضاد بتاع البكتريا ...
يعنى طلع الكلام صحيح مليون فى الميه بس حط الفتوى فى عصرنا .. ونفس الفتوى من 1400 سنة .. الاستيعاب بيختلف ...
و بعدين ظروف الفتوى اللى افتى بها هذا الشخص .. حصرها فى وجود الرجل و المراة فى مكان وحدهما .. و له باب يغلق عليهما ... يعنى فين ؟؟؟ و بعدين القاعدة الشرعية .. ان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة .. فكان اولى به ان يتبع القاعدة .. و يقول تغير عملها .. و ايه اللى يجبر واحدة انها تشتغل فى حاجة فيها شبهة و تؤدى لشبهة ...؟؟؟
عارف المشكلة ان العقل اصبح مغيب ... جزء من الناس مخه اتلحس من الكورة .. او الفنانين . او المغنى فلان .. او علان .. و الجزء اللى مخه احسن شوية ... انشغل فى الحلال و الحرام ..بس دخل فى متاهات الحاجات الصغيرة .. تدخل برجلك اليمين ولا الشمال .. طيب اذا دخلت بالشمال .. طيب لو اشول و بياكل بالشمال .. العقيدة تاهت وراء الشكليات ..
الدين مغيب عن قصد ..
لو الناس فهمت الدين صح و صح دى مش من وجهة نظرى انا .. يعنى فيه اساس .. التوحيد .. و بعده حط اسس كتيرة ..
الموضوع ده عايز كتب مش تدوينة...
انا رديت رد طويل .. و لم اكن انوى ان اكتب فى هذا الموضوع ..لانى شايف انه خد من وقت و عقل الناس كتير .. و غيب انتباههم عن حاجات اهم ...
تحياتى

LOJAIN يقول...

الموضوع ده مسك فى ديلة كتير قوى من الجهلاء وان كان الوصف فى حد ذاته مكرم ليهم
الغريب فى طبيعة الشعب المصرى موضوع عايز جنازة و يشبع فيها لطم
انا مشفتش ان غلط وزير الثقافة فى الحجاب او حسين فهمى خد الضجة دى خالص على الرغم من انها مش فتوى و تم تناقلها وتعميمها بشكل غير لائق, لا الموضوع معاهم تعدى اكبر من ذلك
حتى الرسومات المسيئة للرسول اعتقد خدت ضجة اقل من كده

فعر الجهل يعمل اكتر من كده

Regards:
Lojain :)

قاسم أفندي يقول...

أعجبني تناولك للموضوع
ولكن لي اضافة بسيطة
في برنامج اليوم السابع لمحمود سعد استضاف علي التلفون الاعلامي جمال الشاعر والذي كان الموضوع قد تفجر حديثا في برنامج له علي قناة النيل الثقافية
جمال الشاعر قال أنه لم يعد للموضوع مسبقا وان الدكتور المذكور قد طرح الموضوع علي الهواء من تلقاء نفسه واضاف ان هذا الدكتور قال له بعد الحلقة "بكرة هتتفرج علي الحلقة دي هتفرقع ازاي وهتشوف الصحافة والدنيا كلها هتتقلب"
علي فكرة الموضوع ده مش اول مرة يثار قبل كم سنة برضه هالة سرحان عملت عنه حلقة علي دريم مع أحد مشايخ الفرقعات
الموضوع وما فيه يتناول من باب الاثارة والجذب فقط لا غير

ياسر مدني ...دينامو الإخوان يقول...

المهم منبعدش عن رسالتنا واهدافنا ..وعلينا نحن المسلمين أن نعاشر انفسنا علي تعظيم الشعائر وتطبيق الشرائع فنصبح أصحاب المشاعل والمشاعر....وعلينا ان ننقض للدفاع عن رسالتنا أولا ثم لكي يكون النقض بناءا ...وجزاكم الله خيرا

soosa el-mafroosa يقول...

إحنا أصلا عايزين جنازة و نشبع فيها لطم

ايه لزوم خروج الفتوى دي دلوقت

كتير من علماء الأزهر بيقولوا ان فيه مسائل في الفقه لا يجوز مناقشاتها أما العامة

لأنها هتبلبلهم و مش هتفيجهم بحاجة

فعلا فعلا..احنا ناس فاضيه


تحياتي ليك

تناول رائع للموضوع كالعاده

لحظة يقول...

حتى لو اللي قاله الاستاذ احمد الحسيني بالنسبة لمقابلة جمال الشاعر مع الشيخ المفتي ما حصلش
ازاي شيخ في الازهر ومحاضر فيه بيعلم اجيال يطلع الفتوى ويجتهد في مجال تطبيقها وهو بين الزملاء في العمل وما يذكرش كل ملابسات وظروف الحديث اللي كتير من عامة المسلمين مش علماءهم بحثوا في الكتب ورجعوا للمراجع عشان يعرفو الحقيقة
مش ممكن يكون مش عارفيبقى قصده ايه؟
ان كان يدري فتلك مصيبة
وان كان لا يدري فالمصيبة اعظم

لحظة يقول...

الموضوع هنا مشروح بشكل مبسط مقرون بالادلة للبسطاء امثالي
احب اشير اليه اذا سمحت يا استاذ محمد

http://eldoctorx.blogspot.com/2007/05/blog-post_31.html

خمسة فضفضة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا فض فوك يا استاذ محمد
اتفق معك نمام فيه ناس كتير اوي بيحبوا يزودوا النار اشتعالا ، وبيحسوا بمتعه غريبه اوي بده
ومشكلة شعوبنا ان اي حاجه دايما بتبدأ صغير وبعدين تبدأ تكبر زي كرة الثلج اللي كل ما تتدحرج تكبر
ده اللي حصل في موضوع الرضاع ، كل واحد بدأ يدلي بدلوه ويفتي ويقول حاجات بدون علم ولا مرجع شرعي ....لحد ما الحكاية زادت اوي عن الحد

وزي ما حضرتك قلت "العجل وقع هاتوا السكين"

تحياتي

غير معرف يقول...

بتهيلي احنا من العوام الذي لايجوز لنا ان نقول اننا مع الفتوى ام لا اننا لانعلم الحكم الفقهي لها ولايصح ان نتحدث فيما لانعلمه ...ولكن المشكلة في ان الاعلام سوء الفتوى قووووووي وبصورة غير لائقة

يا مراكبي يقول...

ياعزيزي .. موضوعك ينقسم إلى جزئيتين هامتين

أولاهما هي إثبات صحة الحديث عن رسول الله صلى الله عيه وسلم .. وبالتالي فنحن نتفق معك في الغضب من هؤلاء الذين تطاولوا على صحة الحديث وعلى الأزهر بل والإسلام عامة

وثانيهما هي أن الحالة لها خصوصيتها ولا تشرع هكذا للعامة .. وهذا ما أقام الدنيا وأقعدها .. وهنا مربط الفرس

فقد كان الأولى بالشيخ أن يوضح ويشدد على أن تلك حالة خاصة جدا ولا يتركها على إطلاقها هكذا مما أدى إلى هذه الحالة الفظيعة من التراشق والإنقسام

مع تحياتي على هذا الطرح الجيد

koukawy يقول...

برافو عليك علي الكلام العاقل
انا كل اللي دايقني في الموضوع ده ان الشيخ اللي فتي الفتوه دي و كتب فيها كتاب بحاله
جه مع هاله سرحان و النسوان اللي بيجوا معاها في برنامج الستات ده
و كان متناول الموضوع معاعهم بمسخره و قلة ادب
حاجه واطيه
كلمه في سرك
هو انت نسيت عنوان العشه و لا ايه؟؟؟؟

ibn_abdel_aziz يقول...

توثيق الحديث قضية
ومحتوي الفتوي قضية اخري

ليس كل حديث في البخاري ومسلم يكون صحيحا
فقد تعلمت ذلك في بدايات دراستي لعلم مصطلح الحديث وعلم تخريج الحديث

ليس كل مارواه البخاري مثلا صحيحا
وفي البخاري احاديث ضعيفة
ومنها المعلقة

انا لست عالما بحال هذه الحديث بالذات
فلم اهتم به من قبل
ولذا لم ابحث فيه ولم اتتبع السند

فهذه نقطة اذن منفصلة عن محتوي الفتوي

التحقق من صحة الحديث خاصة تلك الاحاديث التي تبدو في منتهي الغرابة تتطلب في الحقيقة تثبت اكثر من مجرد كونها مروية في الصحاح

حتي لو كانت من مرويات البخاري او مسلم


النقطة الثانية
الا وهي محتوي الفتوي

وهي فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة

سيبك من ان شكل الفتوي عار وعيب ويضحك علينا الناس

لكن انظر لما حدث
ولقد اخبرني بعض اصدقائي الذين يعملون في شركات فيها رجال ونساء
وشوف بقة حجم النكات وتلقيح الكلام
وكأن بناتنا ونساءنا واخواتنا محتاجين تحرش فنضيف عليهم تحرش باللفظ

زي واحد بيقول لزميلته
انتي فاضية واللا اجي ارضع

وواحد بيقول لصاحبه
فلانه بتكتب لستة رضاعة بالدور

وواحد بيقول لواحد
هو لو ما فيش لبن ممكن ارضع برضة؟


تخيل؟

سيبك من التأصيل الفقهي
ولا المرجعية الحديثية اللي وراه
وسيبك من خلاف العلماء
واراء الفقهاء
هذا الرجل المسمي بعالم

عرض أعراض النساء للتحرش
وسماع الكلام السخيف
وقلة الادب
والسفالة

انت عارف
اثبات صحة الحديث من عدمه لم تعد القضية الاولي
القضية الاولي
هو ان حقوق الناس تهدر بالعبث
واي عبث

bastokka طهقانة يقول...

لا احب من يتجرا على الفتوى
و كذلك
ارى ان دور المشايخ و الازهر تبصير الناس بمسائل فقهية مثل الوضوء و الطهارة و عدم زجهم في الشبهات و ما لا يفيد


بارك الله فيك

Ahmad Hegab يقول...

تحليل رائع ياباشا
و احب أضيف ان سالما مولى أبي حذيفة كان من أربعة أوصى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ان يؤخذ القران منهم و كان عنده 13 سنة فى الوقت دا

رشا عبد الرازق يقول...

تحياتي لك
وشكرا لما شرفتني بداية لأنك به جعلتني أشرف بزيارة ثمينة لمدونتك القديرة

وأحييك مجددا على موضوعيتك ودقة بحثك التي لا أراها قد أخذت من حريص غيور إلا بعض الجهد
ولا أخفيك أن هذه الفتوى _ رغما عني _ قد أثارتني بشكل او بآخر ودعني لا اكون متحاملة او مجاملة .... نعم البحث والتحري والإجتهاد أمر هام وواجب ... لكن عدم اتيانه في زمان يعبث كل من فيه بأطراف أي معلومه لمجرد انه يعرفها على حساب كل من تمسهم فهذا يفقدنا دوما مصداقيتنا ويفدقنا معها الكثير من الأمور الهامة .... نحن في زمان يهاجم الإسلام والمسلمين ... زمن نفتقد فيه السلوك الإسلامي الذي يتكلم عنا .... والمراة تحديدا في أيامنا تهاجم من المتدين وتستغل من السافر ... مخدوشة كما قال ابن عبد العزيز بكل الألوان ... والطريقة التي عرضت بها هذه الفتوى والثورة المتوقعة سواء من عامة الناس أو المروجين ضد الاسلام من الخاصة جعلت من الأمر أكثر فجاجة .... لا أدري إن كنت انجح في إيصال ما اعني ... لكنني اتحدث إليك بنطباع ومشاعر امرأة ... ما كانت تنقصها فتوى كهذه .... هل تفهم ما اعني ؟ ....
يعني الفقهاء دول حلوا كل مشاكل عمل المراة والاختلاط ووضعوا لكل شيء ضوابطه حتى يفتشوا عن حديث كهذا ليحلوا به ويحرموا ؟ وهل خلا ديننا من كل الضوابط والتشريعات السمحة الميسرة والتي تضمن العفة وتنظم الاختلاط وتضع للعقل والوجدان والسلوك للمراة والرجل حين يجمعهما مكان كل ما يلزمهما للسلوك الخلوق حتى نفتح مثل هذا الباب الذي لا يقود الا لما قادنا اليه ... ؟ بجد بجد بجد ... إحنا مكناش ناقصين :)
عذرا للإطالة
تقديري لك :) ....

BinO يقول...

الفتوي التي ذكرتها كانت للشيخ بن باز علي رأي الشيخ بن تيمية