كثيراً ما نسمع هذه الكلمة ولا نعى معناها "البدون" وتشكل لنا نحن المصريين علامة استفهام كبيرة جداً ، وتطلق كلمة البدون على المواطنين بدون هويه او جنسية وتنتشر هذه الظاهرة بشكل مكثف فى دولتى الكويت والأمارات ، وفيما يلى نبذة صغيرة عن المسئلة
لقد تشكل الشعبين الأماراتى والكويتى من خليط من قوميات مختلفة نزحت الى هذه المنطقة من المناطق المجاورة فى الجزيرة العربية والعراق وايران والشام وأقليات من مناطق أخرى ، والبدون هم فئة من مواطني هذا البلد من الذين ينتمون الى الأعراق والقوميات نفسها التى جاء منها معظم الشعبين الكويتى والإماراتى إلا ان حكومتى البلدين رفضتا الإعتراف بهم كمواطنين وتحرمهم من بسط الحقوق الأنسانية فضلاً عن القومية ، وأكثرية البدون هم من أبناء البادية الرحل من قبائل شمال الجزيرة العربية الذين استقر بهم المقام في البلدين بعد ظهور الحدود السياسية بين دول المنطقة يضاف اليهم أعداد من النازحين من الشاطئ الشرقي للخليج من عرب وعجم بلاد اليمن وعمان والعراق و إيران
و كانت الحكومات في العقود الثلاثة الأولى من المشكلة تتعامل مع هذه الفئة كمواطنين لحاجتها الى جهودهم في خدمة البلاد ، فكانت تقبل توظيفهم في مختلف وزارات الدولة خصوصاً وزارتي الداخلية والدفاع ، حيث كانوا يشكلون نسبة كبيرة جداً فيهما ، وكان يقبل أبناؤهم في المدارس الحكومية ، ولكن - ومع مرور الوقت - بدأت الحكومة تتنكر لحقوقهم شيئاً فشيئاً ، حتى وصل بهم الحال الى الوضع الحالي ، حيث أصبحت تلك الفئة محرومة من أبسط حقوق العيش الكريم في دولتى الإمارات والكويت ، فلا هوية تعريف ولا إذن بالعمل ولا حق بالعلاج ولا التعليم ولا التزويج ولا غيرها من الحقوق الأساسية الموثقة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
ولمزيد من التفاصيل أرجع للوصلات التالية
هناك تعليقان (2):
ااااااااااااه فهمت كانهم اطفال شوارع
بس كبار شوية
تحياتي مدونة متميزة وبالذات موضوع الكابه
فعلاً اقرب شئ للذهن هو اطفال الشوارع ، الاانها تفوق ذلك حيث انهم عائلات كامله متسلسلة الأصل لا يعترف بها وليسوا مجرمين او منحرفين وانما فيهم الطبيب والمهندس ومن ادنى من ذلك واعلى ممن صادفهم حظ التعليم فى وقت رضى الحكومات عنهم وفيهم كذلك الغنى والفقير الذى يتناول طعامه من القمامة ( وشاهدت ذلك فى تحقيق على قناه الراى بعينى رأسى) مشكلة كبيره يتجاهلها اصحاب الحكم
مرحباص بك وشكراً لزيارة مدونتى ، وارجوا ان اكون عند حسن ظنكم دائماً فيما اقدم من موضوعات ، اطرائك هذا رفع من معنوياتى حقاً
إرسال تعليق