الثلاثاء، 21 نوفمبر 2006

فى المصيدة



       كالعادة تحولت القضيه الى حرب انتفاع وكل فريق يرغب فى تحقيق اكبر قدر من المكاسب على حساب اى شئ وكل شئ ، والضحية المواطن العادى الذى يجد نفسه وسط دوامة البلبلة والصوت العالى لا يعى ولا يفهم شئ من حقيقة ما يدور حولة ، تتقاذفه الأتجاهات والأراء دون هوادة وتنتهى الحكايه على النهاية المعتاده بانه مهما كان القرار فقد طمست الحقائق ولم تتضح الرؤيا ولم يقر اى طرف بالحق عند اخر ، وكانت جلسة مجلس الشعب المنعقدة يوم امس الأثنين 20/11 مسرحاً لبعض هذه الأحداث

الإخوان
لم بضيعوا الفرصة بالطبع وقالوا اكثر مما قاله مالك فى الخمر ضد الوزير الذى أتضح فى حوار له مع احدهم انه حتى لا يعرف عدد أركان الأسلام الصحيح ويحسبهم اربعه وذلك فى لقاء على قناه الجزيرة ببرنامج الإتجاه المعاكس حلقة السبت الموافق 18/11

والحكومة تتكسب من أخطاء وزيرها
الرئيس مبارك يرفض أقتراحاً بمنع النقاب
الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أعلن أنه ليس هناك رأي شخصي لمسئول في الدولة‏ ،‏ وأن علي من يريد أن يدلي بآراء شخصية متناقضة مع مسئولياته‏ ، ‏ أن يتحرر من مسـئولية موقعه فورا
كمال الشاذلى غنى عن التعريف وعضو حالى بالبرلمان قال أن رأي الوزير لا يمكن أن يكون توجها حكوميا‏ ،‏ موضحاً إن غالبية نساء وبنات مصر يرتدين الحجاب بما فيهن زوجته وابنته شخصياً
‏النائب زكريا عزمي الذي يشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية: لا يمكن أن نسمح لاحد بأن يمس الدين الاسلامي... ما كان لوزير الثقافة أن يتحدث في مسائل دينية
وهاجم نواب عده من كتلة الحزب الوطنى الوزير بضراوة فقال كرم الحفيان انه يربط عضويته في الحزب باقالة الوزير ، وقال النائب محمد عامر وهو عضو أيضا في الحزب الحاكم: ما صدر عن الوزير خطير وأرجو من رئيس الجمهورية أن ينتقم لشعب مصر وأن يقيل الوزير، وصرحت النائبة المحجبة هيام عامر: الوزير قال كلاما لا يمت للاسلام بصلة وأطالب باقالته
رئيس لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية والاوقاف في مجلس الشعب أحمد عمر هاشم زاد قائلا : هذه ليست قضية خاصة بالمرأة أو المؤسسات الدينية ولكنها تمس الامن القومي وسيفرز التهاون تجاه ذلك تطرفا وارهابا جديدين ، لا يصح أن نتهاون في مواجهة تصريحات الوزير سواء قالها صراحة أو دردشة ، وظهرت في مصر في بعض الفترات خلال العقود الماضية جماعات اسلامية متشددة رمى بعضها الحكومة بالكفر وطالب باعتزالها ومحاربتها
مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة ألمح الى استنكاره لتصريحات الوزير وقال: ما قاله هو مثل الذي يقول ان شرب الخمر في الاسلام حلال... الحلال بين والحرام بين في البدهيات الاسلامية

أما من أحتكروا لأنفسهم لقب المثقفين فقد اصدروا بيان تأييد للسيد الوزير
البيان يرفضون فيه ما اسموه بسياسة استغلال الدين !!! قائلين بحسب ما نشرتة العربية ان قوى سياسية بذاتها دابت التحدث عن الدين باعتبارها وصية على الاسلام ومحتكرة استنباط الاحكام الشرعية في محاولة لتحقيق اغراضها السياسية وراحت تبحث عن معارك وهمية مستغلة حديثا خاصا لوزير الثقافة المصري فاروق حسني قامت بنشره احدى الصحف ولم يخرج عن كونه مجرد راي شخصي في قضية لا تمثل جوهر الدين واهدافه ، وإتهم البيان "هذه القوى باستغلال القضية لفرض سطوتها وممارسة ارهابها الفكري متجاهلة رصيدا ضخما من التاريخ المصري مؤكدا أنه لم تكن قضية الحجاب هي جوهر القضايا وانما كان الفكر والحوار هما لغة الخطاب تعبيرا عن روح الاسلام وفلسفته الرائعة التي عنيت بجوهر الاشياء في سمو جعل الدين علاقة خاصة بين الانسان وربه دون ادعاء، كما أعرب الموقعون على البيان عن القلق امام تلك الهجمة التي تستهدف تحقيق اغراض سياسية مستغلة الدين مما ينذر بشيوع مناخ من الارهاب الفكري ويعوق حرية الراي وينذر بمخاطر تهدد الوطن وتحول دون ان يتبوأ العقل مكانته اللائقة ، أما الموقعون على البيان فهم يوسف شاهين والمخرجون توفيق صالح وسعد اردش ولينين الرملي وخالد يوسف والكتاب سيد ياسين وسمير فريد واحمد نوار والصحافيان صلاح عيسى وبهيرة مختار والملحن عمار الشريعي والشاعران سيد حجاب واحمد الشهاوي والتلفزيونية بثينة كامل الى جانب العشرات غيرهم من كتاب السيناريو والمسرحيين والروائيين والتشكيليين والسينمائيين والصحافيين والشعراء

وفى النهايه من شدة وضوح تكسب البعض بأرائهم وان كانت حقاً صرفاً ومن كثره لي الحقائق وتنميق الاساليب عند البعض الأخر وصوت الجميع العالى تجد أنك فى النهايه لم تخرج بقول فصل او أى إتفاق لطرف مع اخر على كلمة حق فى قضية واضحة المعالم دون مزايدات ومهاترات ولا حول ولا قوه إلا بالله

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

المشكلة كانت فى اراء دينية
و عند التحدث على احكام الدين و الحلال و الحرام و ما هو جوهر الدين و ما هو مستحب او مكروه
اعتقد لا نأخذ رأى المخرجين و الملحنين
مع الاحتررام الشديد لهم و للأبدعاتهم

و لكنها ليست قصيدة شعرية او مقطوعة لحنية حتى يحكموا فيها بمدى صحتها

و لا يسئل و مالك فالمدينة
بعد اراء الشيوخ و رئيس لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية والاوقاف في مجلس الشعب أحمد عمر هاشم
لا يجب ان يدلوا اى منهم برائية

و النقطة الاهم من ذلك ان حتى مع كل هذة الاراء لم يتخذ الاجراء اللازم و لم يتم اقالة السيد الوزير المحترم

هو اية الوزاة دى بيت اهله مش ناوى يطلع منها

حاجة تنقط

محمد عبد الغفار يقول...

لك الحق فى التعليق بأى راى سواء كان ضد او مع المدونه ، لك الحق فى الهجوم على اذا اقتضى الأمر ومرحب بك فى كل وقت ، ومقبول انت تقولى كل ما يجول بداخلك وتفريغ شحنات انفعالك تجاه اى حدث يستفذ الأنسان فيكى ولدينا هنا مساحه كافيه من الحرية لذلك

ولكن عفواً سيدتى فليس من المقبول اطلاقاً استخدام اسلوب او اى الفاظ خارجه عن حدود اللياقه مهما كانت الظروف (الوزراة بيت اهله وما شابههاعبارة لا محل لها فى مدونتى) أرجو الحرص فى المرات القادمة ومرحباً بك فى كل وقت واى وقت معبره عن أرائك وخواطرك

غير معرف يقول...

هى الناس دى اتجننت خلاص
ازاى مسالة الحجاب تبقى راى شخصى - بتهيا لى الطفل الصغير عارف ان فى آية فى القران الكريم اللى هو كلام ربنا وربنا وحده اللى حميه بتعطى للنساء امر مباشر بارتداء الحجاب ولا الوزير بتاعنا معندوش مصحف
ثم اللى مسمين نفسهم مثقفين دول نسوا انهم مسلمين ولا ايه

ومش عارفة ليه الاحداث فى الفترة الاخيرة كلها بتودينا لطريق خطر وفكرة بتزيد كل يوم ان كل اللى بيحصل حوالينا مخطط لهدم وتشويه الاسلام على مراحل ويقولوا حرية راى

يعنى مثلا :
1. رسوم مسيئة للرسول وقالوا برضه حرية راى
2. اى جريمة تحصل يقولوا المسلمين ارهابيين
3. ثورة التحرشات فى وسط البلد وفى ناس قالت ان الجماعات حللوا النساء السافرات للشباب المسلم وقصدهم اللى بيلبسوا ضيق ( واحنا بلد اسلامى - عاوزين يشوهوا عقول شبابنا وسلوكهم )
4. دلوقت يقولوا الحجاب مش ضرورى ويقولوا حرية شخصية ولا راى شخصى

يا جماعة فى مخطط بيتنفذ لهدمنا وهدم دينا وتشويهنا