الخميس، 28 سبتمبر 2006

نساء فى الأسلام


صفية بنت عبد المطلب
هى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقة حمزة أسد الله ، وأم حواري النبي صلى الله عليه وسلم الزبير ، وأمها هالة بنت وهيب من بني زهرة .
تزوجها الحارث ، أخو أبي سفيان بن حرب، فتوفي عنها ، ثم وتزوجها العوام ، أخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد ، فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة ، والصحيح أنه ما أسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم سواها . وقال غير الذهبي : أسلمت أروى وعاتكة ، وهي من المهاجرات الأول ، توفيت رحمها الله في سنة عشرين ، ودفنت بالبقيع ولها بضع وسبعون سنة.
فى غزوة أحد وقد أصاب المسلمون الجزع لما فعلته هند بنت عتبه ( ام معاويه بن ابى سفيان) بأسد الله حمزة بن عبد المطلب من تشويه وتمثيل أنتقاماً لمقتل أبيها على يده فى غزوة بدر حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب من الزبير ابن صفية أن يمنع أمه من رؤية أخيها خوفاً على مشاعرها.... فلقيها الزبير قبل أن تصل إلى حمزة وقال لها : ( يا أمه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي، قالت: ولِمَ؟ وقد بلغني أن قد مُثِل بأخي وذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك!! لأحتسبنَّ ولأصبرنَّ إن شاء الله) فلما أتته نظرت إليه محتسبة صابرة .. ثم صلت عليه واسترجعت له ـ أي قالت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ـ واستغفرت له ثم رجعت بيقين الجنة حين يشتم المؤمن ريحها قبل الممات لا يعبأ بما يصيب الجسد الفاني من ضرٍّ رجاء في مرضاة الله... فينتزع بشعور المؤمن كل فزع وكل جزع يصيبه، وهكذا يكون الإيمان
ومن مواقفها المشهوده انها قتلت يوم الخندق رجلاً من اليهود جاء يطوف بالحصن التي هي عليه ، وهو فارع حصن حسان ، فقالت لحسان : انزل فاقتله ، فأبى ، فنزلت إليه فقتلته ، ثم قالت : انزل إليه فاسلبه فلولا أنه رجل لاستلبته ، فقال : لا حاجة لي فيه ، وكانت أول امرأة قتلت رجلاً من المشركين ، وتقول رضي الله عنها في هذه الحادثة : مر بنا رجل من يهود، فجعل يطوف بالحصن وقد حاربت قريظة، وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بيننا وبينهم أحد يدافع عنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في نحور أعدائهم لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إلينا إن أتانا آت، فاحتجزتُ ـ أي شددت معجري ثم أخذتُ عموداً، ثم نزلتُ من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته
المصدر : نزهة الفضلاء للأمام الذهبى 1/145 ، البداية والنهاية لأبن كثير 7/104

ليست هناك تعليقات: