الخميس، 22 سبتمبر 2011

الضحية



الصوره منقوله من غلاف قصه لاجاثا كريستى بعنوان الضحية العاشرة



مما ابتلينا به فى ايامنا سطوع نجم دور الضحيه ، فإن استمعت لنفر من الناس فقلما تجد فيهم من روايتهم مذنباَ بل استحالوا كلهم ضحايا ، فدور الضحيه سهل فما ايسر الأشاره الى الرقع فى ثياب الأخرين وما اهون تعليق بلوى أوزارك على أكتافهم لترتاح الضمائر مما تنوء بحمله وتُعبد طرق الأنفس لما يحلو لها فعله ، فيزلل لهم هواهم ويُمكنوا من طغيانهم ليضيع الحق ويتعذر على طالبه الوصول اليه فكل الناس ضحايا.    

يغفل او يتغافل صاحب الدور عاده ان له من الخطايا والأثام ما قد تفوق افعال من حبسهم فى دور جلاديه ، يغفل ان لم تظهر اثامه وتوارت الا لفضل الله عليه بان ستره فيها ، وإلا لمنه الله عليه بان رزق التقوى من علم بها من الناس ليؤثروا فضيله ستره على انتصارهم للحق وتشفيهم فيه بفضحها علناً ، ولو نظر لثوبه المهترأ قبل نظره لثياب الأخرين المرقعه لما وجد فى نفسه ذره لوم على احد لو احس بخوفه من عظم عثراته ورجى من الله ان يقيلها لما أشار ببنان قط لعثره عثرها اخيه كبرت او صغرت. 

دور الضحيه يورد صاحبه مورد التهلكه لا محاله فهو قد يخدع به نفسه وفى هذا هلاكه فسيسير كالأعمى المكلوم لا يهتدى للحق ابداً ، وقد يخدع به بعض الناس فيستدر عطف لا يستحقه تستمرأ به نفسه ما تفعل وتوغل اكثر بعيداً عن طريق الحق ويصير كمن أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ.

كلام على الهامش:
- يطلق على اهلى من باب التندر اسم الشهيد محمد المسكين.
- أشعر ان الموضع ركيك الصياغه غليظ الألفاظ ولم استطع تلافى ذلك فعذراً.


.   

هناك تعليقان (2):

نادى الاخبار يقول...

شكرا على هذا المجهود

يا مراكبي يقول...

ومن لم يكُن منكم بلا خطيئة فليرمنا بحجر