أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ

فى حادثة الإفك الشهيرة والتى مست شرف وعرض زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبته وبنت الصديق ابى بكر رضى الله عنه ام المؤمنين السيده عائشه رضى الله عنها وارضاها موقف اود ان اعرج عليه ، الا وهو موقف ابى بكر من مسطح بن أثاثه

فمسطح بن أثاثه (وهو ممن شهدو بدر) هو ابن بنت خالة الصديق رضى الله عنه ، فأمه هى ابنة ‏‏أبي رهم بن عبد مناف،‏ ‏وأمها بنت ‏ ‏صخر بن عامر‏ ‏خالة الصديق وكان الصديق رضى الله عنه يتولى الإنفاق عليه لقرابته منه وفقره، وعلى هذا خاض مسطح مع الذين خاضوا فى عرض ام المؤمنين وشرفها وكان من الحادثة ما كان حتى برأها الله من فوق سبع سماوات

فعندها قال ابى بكر رضى الله عنه "والله لا أنفق على ‏ ‏مسطح ‏ ‏شيئا أبدا بعد الذي قال‏ ‏لعائشة ‏ما قال" فنزل قول الله تعالى

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

صدق الله العظيم

الجزء 18 سورة النور أيه 22 صفحة 352 مصحف المدينة ولتفسير ابن كثير اضغط هنا

فما كان من ابى بكر رضى الله عنه الا ان قال من فوره ‏بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى ‏ ‏مسطح ‏ ‏النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبداً

أسوق هذا الموقف على هامش مشكله تعرضت لها مدونة كريمة مع احد المعلقين عندها وقد ابهمت شخصيتها وكذلك كتبت ردى هنا ولم اعلق عندها فى المدونة لقناعتى بإن النصيحة على الملئ فضيحه وحتى تكون الفائده عامه بلا تخصيص او شخصنه -راجياً السادة المعلقين ان يحزوا حزوى ولا يكشفوا الشخصيات ان عرفوها- واقول نظراً لثقل حادثة الإفك وثقل أشخاصها وثقل التوقيت الحادث فيه فإن ما اصابك على كبره لا يبلغ ذره مما اصاب بنت ابى بكر فالا تحبين ان يغفر الله لك