الأحد، 8 أكتوبر 2006

وانتصف شهر الصيام



العشاء والتراويح . . . كنا فى اول رمضان يمتلئ الجامع كما يمتلئ فى صلاة الجمعة ، امس أقام المؤذن العشاء والصف الأول يكتمل بصعوبة وتزايد الناس بعد ان دخلنا فى الصلاة رويداً رويداً حتى اكملنا ثلاثة صفوف وانتهت التراويح بصفاً وسبعة افراد ، فترت همة الناس وثقل الأكل عليهم وشغلهم التلفزيون وشئون اخرى ، ولا شماعه شيطان للتعليق عليها فهذا من نفوسنا
ملابس وسلوكيات . . . خرجت بعد انتهائى من التروايح ثلاث مرات لقضاء بعض شئونى ولم اجد رمضان فيبدو اننا نتركه على باب الجامع فسلوكيات الناس كما هى تسارع وتزاحم وتباغض وتشاحن او كأن الصيام يكون نهاراً ، اما الفتيات والنساء ففى كامل زينتهم ، سواء بحجاب او بدون فالملابس تكشف عن البطون والأرداف والنهود والأذرع ، ان لم يكن كشفاً بتعرى فهو كشف بضيق يكاد يصف ثنايا وتفاصيل الجسد بكل دقة ، والعيون مفتوحه على مصراعيها ولا مانع من التعليقات والتحرشات ، اما القهاوى فممتلئة عن اخرها ، ولا شماعه شيطان للتعليق عليها فهذا من نفوسنا
التسول . . . هذا هو الموسم ، فالمتسولين يهبطون عليك من كل صوب وحدب ، وتجد الواحد او الواحده منهم بها من الصحه ما يدك جبل ، المعضلة الحقيقة ان الرسول (ص) أمرنا بإعطاء السائل ولو على ظهر فرس ولا اعرف حتى الأن كيف السبيل لتنفيذ هذا الأمر، واخر الأثافى طلع علينا رجل بعد صلاة الجمعه الفائتة يشتكى حاله فى الدنيا ويحكى قصته التى توحى بأنه دخل الإسلام حديثاً فهو اولى بالمساعده ولا سيما ان باق القصه يوضح ضائقته وافتقاره لقوت يومه ، ومع صحته الوافره وجسده الذى لا ينبئ عن شكوى او هزال ، انقسم المصلين لمن ينصحه بالعمل افضل من التسول ولمن اشفق عليه واعطاه وسط دموعه السائلة ، وانقضت الصلاه ومرت اكثر من نصف ساعه وذهبت لشراء بعض احتياجاتى من منطقة تبعد عن منزلى بعض الشئ ووجدته ماشياً لا هم على وجهه أو انكسار ومزلة سؤال فى عينه ، أما فمة فكان يلوك لبانه فهو مفطر فى نهار رمضان ويجاهر ، والله تسمرت فى مكانى للحظات ثم مضيت لحال سبيلى ، ولا شماعه شيطان للتعليق عليها فهذا من نفوسنا
التلفزيون . . . الهرج والمرج على اشده انما الحمد لله فمازال بيتى بعيد عنه ، ولا نتابع منه الا المباح ( ظاظا فظاظا وبكار ) والباق مابين قناة الناس والرساله والبرامج الدينية هنا وهناك ، نصيبى انا فى المتابعه ضئيل لضيق الوقت ولكن اعتقد انى فزت فوزاً عظيماً بمشاهده الشيخ محمد حسان ووفقه الله فهو اكثر من رائع
عبد الرحمن . . . لا يزال صغيراً ما يدرى صيام ولا إفطار ولكن واتتنى الشجاعه ان اصطحبه للجامع معى ، على صغر سنة يقف يقلدنا صامتاً ويسير بين المصلين غادياً رائحاً يهش له هذا ويبتسم له ذاك جازاهم الله خير ، ثم يأتى ليقلدنى ويدفعنى للسجود ان قعدت واعيده للمنزل بعد العشاء فرحاً سعيداً وارجو ان يطيل الله فى عمرى حتى يكبر ويقدر على التروايح والتهجد والأعتكاف ونكون جنباً لجنب
شغاف القلب . . . ثمرة العباده تعديل السلوك ، وارى منه طفيفاً فى نفسى ، ولكن لها ايضاَ مساً لشغاف القلب له لذه فى الروح والنفس ، لم أنالها حتى الأن واحزن حزناً شديداً لذلك فهل ثقل قلبى بالمعاصى ، ام شغلتنى الدنيا فأصبح قلبى غلف ، ولا شماعه شيطان للتعليق عليها فهذا من نفوسنا

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

كل عام و انتم بخير

رمضان هذا العام لم اشعر به مثل السنوات السابقة
و كل عام يمر يقل الاحساس بمشاعر الخشوع

فهل حقا ثقل القلب بالمعاصى؟
ام ان هذا حال الجميع
اللهم اجعلنا من عبادك الخاشعين

و بارك الله لك فى عبد الرحمن و جعله قرة عين لك و سند عند الكبر

محمد عبد الغفار يقول...

اللهم تقبل

Tigress يقول...

نانسى هذا حالى ايضا والعديد من الاصدقاء.. نحاول بلا فائدة ظاهرة

عزيزى محمد مدونتك رائعة عارف ليه لان التنوع فيها يشد اى قارئ. اسلوبك سهل وشيق وبسيط.. اشكرك للغاية على زيارتك وارجو التكرار انا عن نفسى بالتاكيد سأزورك كثيرا وسلامى الى عبد الرحمن
سمر

محمد عبد الغفار يقول...

الأخت نانسى والأخت سمر
أعتقد ان عموم هذه المشكله لها اسباب عديده لا يكفيها تعليق قصير اعانناالله على معالجتها والمسلمين
انا بزور مودنتك كل يوم للبحث عن جديد أنما يبدو انك منشغله جداً ومن شده اعجابى وضعتها على رأس الروابط فى مدونتى ( هل لاحظتى ذلك) ، بجد انا متشكر اوى على الأطراء والتشجيع ، انا بحاول فقط اعبر عن نفسى وزى متيجى ، وكما قلت لك فى مدونتك اقول لك فى مدونتى الزيارة المتكرره من مثلك شرف لى ولها وان كنت اطمع فى المزيد